هذه المدونة لازالت قيد التطوير وشكلها كده هتفضل برضو قيد التطوير!

03 يونيو 2009

الاجتماعية بين الصواب والخطأ

هناك بعض الأشخاص الذين يتصرفون عند مقابلتهم لشخص جديد وكأن بينهما حاجز من الخرسان المسلح حتى يظهر لهم يومياً ما قد يقلل من ارتفاع وسُمك هذا الجدار .. ولا ارى عيب في ذلك ولكنهم يشعرون هذا الشخص الجديد بالغربة والانعزال .. على عكسي فانا شخص اجتماعي بشكل كبير  وأتعامل مع الشخص الجديد وكأنه صديق قديم اعرفه منذ مدة طويلة واعطيه الثقة حتى يظهر له أفعال قد تحرمه من هذه الثقة .. يمكنكم تسميتها طيبة، حسن نية لكم الحرية لإطلاق عليها ما تشاءون ولكني لا اتخذها على انها عيب مطلقاً . يعني عند مقابلتي لشخص جديد أحاول أن أكون ودوداً كنوع من الترحيب به حتى يشعر بالتألف والحميمة .ومنذ يومين تقريباً دخلت في مناقشة جعلتني افكر ملياً في هذا التصرف ومحاولة معرفة صحته من خطأه.





فقد كنت جالساً مع بعض الأصدقاء وانضم إلينا صديق لاحد أصدقائي. وبالطبع انه لشخص جديد علّى وتصرفت كعادتي بأن اشعره بالتألف بيننا، وقبل قدوم هذا الشخص كنت في وسط حديث مع شخص عزيز لا يمكن أن اعده صديق فهو اكثر من ذلك بكثير . وكان الحديث يدور يدور حول والدتي العزيزة حفظها الله ومدى قوة العلاقة والتفاهم المتبادل بيننا و كأي شخص "طبيعي" كنت امدح في والدتي الحبيبة واحكي عن مواقفنا معاً والتي تؤكد قوة العلاقة بيني وبينها ..
وفي وسط الحديث انضم إلينا هذا الشخص الجديد ولم أتوقف عن الحديث بدافع عدم إشعاره بغربته أو انعزاله عننا بل وقمت بإشراكه في الحديث .
وبعد انصراف الجميع بدأ الشخص العزيز بانتقاد ما فعلته باعتبار الشخص الأخر "غريب" لا يجب أن يتعرف على حياتي وشئوني الشخصية من اول أو حتى ثالث لقاء لي معه. ثم دخلنا في مناقشة حول "ما مدى الاجتماعية التي يجب أن نعامل بها الشخص الجديد؟".
صحيح أنا مؤمن بألا يتوجب على الغريب أو حتى اغلب أصدقائي بمعرفة شئوني الشخصية ولكن ما كنت أتحدت عنه هو مجرد مدح شخص و قضية وجوب التفاهم بين الآباء والأبناء منذ الصغر.
هل أصبحت الاجتماعية شئ خطير وقد اصبحنا نعيش عصر الاجتماعية الإلكترونية الخطيرة وعصر الفيس بووك وتويتر والماسينجر والجوجل ايرث او بمعنى اخر انتهاء عصر الخصوصية .. (اقرأ اكثر عن خصوصيتك الضائعة)
أريد أرائكم في هذا الموضوع واقصد رأيكم في الشخص الاجتماعي " جداً " وليس أرائكم في مدى صواب او خطأ ما فعلته فأنا لا أتكلم عن شئ شخصي من منطلق تدوينة البيض المقلي فانا أيضاً اكره الحديث الشخصي الغير مفيد والذي فقط يخبر القارئ بانه اكل بيض مقلي اليوم ..

هناك 7 تعليقات:

  1. :mrgreen: أتقاسم معك هذه الصفة ياأحمد .. من رأيي أن الشخصية الاجتماعية بشكل مفرط وبدون قيود معينة قد تجر بصاحبها إلى مالا تحمد عقباه (صحيح أن الشخصية الاجتماعية غالباً ماتكون صافية النية مع الناس ) لكن هذا يجعلنا نفكر بالجانب الآخر من الشخصيات فالناس معادن وتختلف طبائعم فمنهم السفيه الطائش ومنهم الاستغلالي اللئيم ومنهم الحسود و .. و .. وكلاً من هذه الشخصيات تحتاج لأن تصنع حول نفسك وشخصيتك منها حاجز منيع (خط أحمر) تقف عند حدوده ملوثاتهم وأذاهم وهذا الحاجز لن يتأتى في شخصية اجتماعية مفتوحة بلا حدود ..
    هذا الحاجز له بوابة دخول واحدة لايمكن لشخص أن يعبرها إلى بعد اجتياز تقييمك الشخصي له (من خلال جلسة أو جلستين أو ثلاث أو حتى مئة ) >> بعدها يحصل على باسبورد الدخول! :lol: ..
    الفرق بين الشخصية المتحفظة أو الانطوائية والشخصية الاجتماعية هو أن الثانية تمنح الناس مساحة أكبر للإقتراب من ذواتهم الانسانية (أو من هذه الحواجز) وهذا يشعرهم بالاطمئنان والتقدير .. لكن بعض الناس لايقدر هذا وقد يسيء لغلبة طبعه عليه ..

    ردحذف
  2. ولكن هل ترى يا هاشم ان في عصرنا هذا ايجب ان نكون متحفظين ام منفتحين اجتماعياً ..
    مع العلم اني قلت سابقاً اننا نتعرض لضغط شديد لخرق الخصوصية عن طريق الشبكات الاجتماعية والانترنت و العم جوجل .. :)

    ردحذف
  3. العالم على الشبكة قد يكون مختلفاً قليلاً عن الواقع , من رأيي أحمد أن الأفضل هو التوسط , نكون منفتحين لكن بظوابط لاتسمح باختراق خصوصياتنا لكل من هب ودب ..

    ردحذف
  4. فعلاً الوسطية هي الحل اخي هاشم فخير الأمور الوسط شرفني مرورك دائماً ..

    ردحذف
  5. ما أجمل أن يعيش الإنسان بلا قيود تكبله عند مقابلة اناس جدد. ولكن هذا يرجع بالدرجة الأولى الى نفسية الشخص ومدى قدرته على الإندماج مع الآخرين دون أن يفقد هويته دون أن تميع شخصيته فيصبح ببغاء يردد ما يسمعه أو مقلد يتلبس بأفكار من يخالطهم
    ذكرتني ياعزيزي بأحد أساتذتي في الجامعة كان يحذرنا من ضاهرة يسميها ( التعشش ) وهي أن كل شخص يذهب الى اصحابه المقربين فقط وينفر من كل غريب بحجة الخصوصية
    اخواني حتى من قبل عصر الفيس بوك ونحن نطالب الشباب أن يكونو أكثر انفتاحا على الآخرين فالناس معادن لا تكتشف معدنهم الا بالمخالطة أولا . ثم أن ما تتكتم عليه قد تجده أمرا عاديا إذا أنت أحسنت الظن بالآخرين ونظرت لمعنى الخصوصية من جانب آخر. فهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقو لأصحابه على رسلكم إنها صفية ولم يقل هذه امرأه واسمها من الخصوصيات ولم يخجل من ذكر اسمها

    ردحذف
  6. اخي ابو احمد فعلاً سعدت بمرورك وتعليقك الهادف
    ولكن هل ترى انه من الصواب ان افشي اسراري و من اول او ثاني لقاء لي معه !؟

    ردحذف
  7. للآسف أنا لست مع الشخص الاجتماعي جدا ً :(
    لسبب بسيط , أنه من الممكن أن يقوم هذا الشخص باستخدام معلوماتك الشخصية في الإساءة لك

    ردحذف