هذه المدونة لازالت قيد التطوير وشكلها كده هتفضل برضو قيد التطوير!

11 سبتمبر 2010

ونقول يا جواااااز !؟

منذ فترة وجيزة جداً قرأت تدوينة للمدون الإماراتي عبد الله المهيري بعنوان الزواج وبلير والدراجات الهوائية. ولا يهمنا اليوم من هذه التدوينة غير الزواج (أستغفر الله العظيم)
أخذ عبد الله في التحدث عن تكاليف الزواج بالإمارات وكيف أن متوسط تكاليف الزواج الإماراتي تبلغ 500 ألف درهم بدون احتساب المنزل وتأثيثه.
لكن ما قام به عبد الله هو خص المشكلة بالإمارات وحدها. مع إنها مشكلة عربية منتشرة - تصدقوا موجودة عندنا في مصر كمان؟؟؟

حافز هذه التدوينة هو إقتراب موعد زواج أختي (عقبال عندكم) وكيف إنه بواجب إني الأخ الوحيد لها فيجب على أن أشيل! صناديق طالع وصناديق نازل، طالع.. نااااازل حتى بدأت أشعر إني بالسجن الذي أتذكره من مجلات ميكي عندما كانت عصابة القناع تحمل صناديق لوحات أرقام السيارات المعدنية كل فترة. وبدأت عضلات الوهم في الظهور -دي تورمات يا أهبل- على أكتافي المفتولة أصلاً!
المشكلة ليست في حمل الصناديق. ولكنها في ماهية هذه الصناديق. هذه الصناديق التي ظللت أراها لا تتحرك من مكانها منذ أن أبصرت هذه الدنيا التعيسة تقريباً!
وأغلب محتويات هذه الصناديق عبارة عن أطباق، حلل، شوك وملاعق والكثير الكثير من المستلزمات الفاخرة التي لم/لا ولن يتم إستخدامها لأنه تم شراء مثلها بالفعل ولكن لابد من وجود هذه المستلزمات. هذه المستلزمات التي أبقتها والدتي دون إستعمال لتعطيها لأختي عندما يحين موعد زواجها. هذه المستلزمات التي كانت جدتي -رحمها الله- قد أعطتها لأمي (دون إستعمال) مسبقاً عندما حان موعد زواجها هى الأخرى والتي قامت والدتي بمضاعفة حجمها عندما أعطتها لأختي حتى لا تكون "موضة قديمة" وهكذا دواليك.

عندما إنتهيت من نقل الصناديق بدأت في طرح بعض الأسئلة والتي لم أجد لها إجابة فقلت لماذا لا أصيبكم بالصداع أنتم أيضاً؟ -انتوا اللي جبتوه لنفسكم-

  • منذ متى أصبح واجباً علينا أن ننقل بعض المستلزمات عبر الأجيال والتي نحن متأكدون إننا لم ولن نستخدمها؟
يمكن ستتحول لقطع أثرية قريباً ونقوم ببيعها بالملايين
  • منذ متى أصبح واجباً علينا أن نضاعف شراء المستلزمات في حالة عدم وجود هذه المستلزمات أصلاً حتى يصبح لدينا مرة أخرى إرث لن نستخدمه لنتناقله عبر الأجيال؟
فراغ نقول إيه؟!
  • منذ متى أصبحت تكلفة ليلة الزفاف فقط لا تقل عن 50 ألف جنيه في أى فندق "عادي" وليس فاخراً والمعازيم تنحصر في أهل العروسين فقط لا غير؟
الصراحة لم أجد إجابة ساخرة كافية لأن هذه أحد المفاجأت الحقيقية لي شخصياً
  • منذ متى أصبح الزواج بهذا التعقيد؟
أرجوكم وأتوسل إليكم أن تجيبوني على هذا السؤال
  • منذ متى أصبح الزواج درباً من الإستقرار أصلاً كما يقول كل من يريد الزواج مبرراً فعلته الشنيعة بحق الإقتصاد وجيبه ونفسه البشرية جمعاء!!؟
رداً على هذا السؤال سأقوم بالإقتباس من الكاتب محمد هشام عبيه في كتابه الإنسان أصله جوافه عندما تسآل قائلاً: "هى الناس بتتجوز ليه؟"

الإستقرار

أول حاجة يقولها المقبلون على الجواز "عاوز أستقر يا أخي".. وكأنه قبل الجواز بيكون -ولا مؤاخذة- مش على بعضه.. وعامل -ولا مؤاخذة تاني- زي حباية الفول السوداني لما بيحطها في القلاية... حبة فوق وحبة تحت.. بس مين قال إن الجواز يعني إستقرار.. ده اللي بيحصل بالعكس.. تعال نحسبها.. إنت دلوقت ساكن مع والدك ووالدتك ومزاجك فل الفل.. لا إيجار شقة ولا قسط تليفزيون أو تلاجة.. ولا فاتورة تليفون تخليك تفكر تقطع لسان مراتك من لغاليغه عشان تبطل كلام فيه.. كل وجع الدماغ ده إنت بعيد عنه.. فين بقى الإستقرار لما تكتشف إنك مطالب تدفع في الشهر الواحد أكتر من ألف جنيه إيجار وأقساط.. ده غير إنك والمدام أكيد هتحبوا تكسروا صيامكم الإجباري وتأكلوا أكلة محترمة في يوم واحد على الأقل من أيام الأسبوع.. فكر كده في الإستقرار اللي هيحصل لك لما تيجي في شهر وماتلاقيش معاك تدفع إيجار الشقة كده.. وهوب تلاقي نفسك إنت والمدام مطرودين براها.. ومقضيين الويك إند على الرصيف.. والناس اللي رايحة وجاية بتتفرج عليكم.. ده إستقرار ولا إستحمار ولا مواخذة؟!


وبيستمر الكاتب في إستعراض أسباب الزواج و يرد عليها على حدى بنفس أسلوبه في الرد على دافع الإستقرار. لكن في النهاية بيقتنع وبيقنعني إن الزواج ليس له أدنى لازمة - فبلاها جواز وخلينا كده أحسن نقعد نعض في الأرض وبعد كده نموت من الكبت اللي بيصيبنا منذ يوم بلوغنا!

هناك 5 تعليقات:

  1. كنت لسه برضو كاتب تدوينة من كام يوم عن العادات والتقاليد اللي أنا بقول أنها ملهاش أي تلاتين لزمة، ولا هتنفعنا بأي بتنجان، ولا بطاطس ولا بطاطا، P:

    من الأخر المشكلة في وجود عادات وتقاليد بيتم إتباعها كده وخلاص دون أدني مستوي من التفكير، مش عارف يعني أيه لزمة أني أجيب حاجة مش هستخدمها، فراغ مادي مثلاً لول! لا بجد حد يفهمني!

    ردحذف
  2. اولا الف مبروك و ربنا يتمم بخير . و عقبالك ان شاء الله :d .
    ام بنسبه هذه العادات فهى اصبح تراث . و لا اعتقد انها سوف تتغير ابدا الى حصلت معجزه .

    احترامى

    ردحذف
  3. الف مبروك اولا .. ثانيا لسه فيه امل .. لسه فيه ناس مبتعملش كل الزيطة دى .. ولا يجيبوا حاجات مالهاش لازمة فى البيت من غير فرح بالألفات ..
    تعتمد على الاشخاص و قوة شخصيتهم فى التمرد على العادات

    ردحذف
  4. كلام سليم .. إحنا محاطين بالعقول العفنة في كل مكان .. و للأسف في بيوتنا كمان
    كل حاجة في حياتنا شكليات شكليات و مش مضبوطة كمان
    الفرح يبقي في فندق كبير أو قاعة مشهورة
    الفستان بكام ألف
    التورتة كام دور و تبقي بقد كدة و في الآخر بتترمي لأنها أصلاً معمولة بمياه و سكر مش للأكل يعني
    و و و و
    كل ده سفه و اللي يقول غير كدة مريض نفسي مش عرف يتخلص من العقد اللي في جيناته
    مش هقول تدي الفلوس لحد غلبان .. مش هقول تتبرع لمستشف السرطان .. مش هقول تصرفهم في مسجد ناقص شوية فلوس عشان يكمل .. مش هقول تجوز إتنين من طبقة ممسوحة بأستيكة بالفلوس دي
    هاقول .. ما تبقاش سفيه و عين فلوسك تعيش انت و مراتك حياة مرتاحة اذا كانت هي دي آخر فلوس معاك
    و متبقاش سفيه تروح تدي فلوس تعبك و شغلك لصاحب فندق أصلا مش فارق معاه الفلوس اللي بياخدها و إنها بالنسبة له شوية فكة
    و محدش يزعل من كلامي انا بحب استعمل اسلوب الصدمة في العلاج

    ردحذف
  5. Nihal Fares
    فعلا .. تعتمد على الاشخاص و قوة شخصيتهم فى التمرد على العادات

    ردحذف