هذه المدونة لازالت قيد التطوير وشكلها كده هتفضل برضو قيد التطوير!

24 سبتمبر 2010

فلسفة الحياة في فنجان قهوة

إيميل وصلني من أحد الأصدقاء من نوعية "مشاركة الإيميلات الجيدة" ووصلني منذ مدة تزيد عن السنة ولا أعرف لماذا لم أشاركه حتى الآن..
ربما لأني قرأت هذا الإيميل ولم أعره الإنتباه حينما قرأته لأول مرة وحدثت لي بعض الأحداث مؤخراً جعلتني أفكر في حياتي بشكل أعمق ثم.. تذكرت الإيميل بحثت عنه في طيات صندوق البريد ووجدته. قرأته مرة أخرى وأحببت أن أشارككم إياه وربما قرأتموه من قبل وربما لا.. في النهاية أتمنى ممن لم يقرأه من قبل أن يعجبه وأن يعمل بما فيه


وقف أستاذ الفلسفة أمام تلاميذه وعلى غير عادته فلقد أحضر معه هذه المرة بعض الأواني والاكياس

أحضر معه وعاء زجاجيا كبيرا كالذي يستخدم في حفظ المخللات
و كرات الجولف..و بعض الاكياس
وكوبا كبيرا من القهوة الساخنة إحتسى منه بضع جرعات،

وعندما حان وقت الدرس لم يتفوه الاستاذ بكلمة بل بدأ بالعمل في صمت.

أخذ كرات الجولف وملأ بها الوعاء الزجاجي
وسأل تلاميذه الذين كانوا ينظرون إليه بدهشة وإستغراب:
"هل الزجاجة مملؤة الآن؟"

فأجابوا جميعا: "نعم وعلى الآخر"

ثم أخذ كيسا آخر به قطع صغيرة من الحصى.
وأفرغه في الوعاء الزجاجي مع رجه حتى يجد الحصى مكانا له بين كرات الجولف.

وسأل تلاميذه مجددا : " هل الزجاجة مملؤة الآن؟"
فأجابوا جميعا "نعم هي مملؤة"


ثم أخذ كيسا آخر به رمل ناعم
وأفرغه في الوعاء الزجاجي مع رجه رجا خفيفا حتى إمتلأت جميع الفراغات بالرمل الناعم.

وسأل تلاميذه مرة اخرى :"هل الزجاجة مملؤة الآن؟"
فأجابوا جميعا بلهفة "نعم نعم"

إلتقط بعدها الاستاذ كوب القهوة وسكب ما بقى به داخل الوعاء الزجاجي فتغلغل السائل في الرمل ..فضحك التلاميذ مندهشين .

إنتظر الاستاذ حتى توقف الضحك وحل الصمت ثم أردف قائلا:

"أريدكم أن تعرفوا أن هذا الوعاء الزجاجي يمثل الحياة

كرات الجولف تمثل الاشياء الرئيسة في حياتنا كالدين والاسرة والاطفال والمجتمع والاخلاق والصحة
هذه الاشياء التي لو ضاع كل شيء آخر غيرها لاستمر الانسان في الحياة.

أما قطع الحصى فهي تمثل الاشياء الاخرى المهمة مثل الوظيفة والسيارة والبيت.
وأما الرمل فهو يمثل كل الاشياء الصغيرة في حياتنا والتى لا حصر لها.
فلو أنكم تملؤون الوعاء الزجاجي بالرمل قبل وضع كرات الجولف فلن يكون هناك مجال لكرات الجولف و لن يجد الحصى مجالا له بعد إمتلاء الوعاء بالرمل.
ونفس الشيء بالنسبة للحصى
فلو أننا وضعناه في الوعاء قبل كرات الجولف فلن نجد مجالا لها.

وهذا ينطبق تماما على حياتنا
فلو أننا شغلنا انفسنا فقط بالاشياء الصغيرة فلن نجد طاقة للأمور الكبيرة والمهمة في حياتنا كالدين والاسرة والمجتمع والصحة.

فعليكم بالاهتمام بصحتكم أولا والقيام بواجباتكم الدينية وإهتموا بأسركم وأولادكم
ثم إهتموا بالأمور الاخرى المهمة كالبيت والسيارة .

وبعدها فقط يأتي دور الاشياء الصغيرة في حياتنا
وكان الاستاذ على وشك أن يلملم حاجياته
عندما رفعت إحدى التلميذات يدها لتسأل: "وماذا عن القهوة يا أستاذ ؟"

"سعيد جدا بهذا السؤال" أجاب الاستاذ

"فمهما كانت حياتك حافلة ومليئة بالاحداث فلابد أن يكون فيها متسع لفنجان من القهوة مع صديق أو حبيب"

هناك تعليقان (2):

  1. واو! أستاذ الفلسفة في العام الدراسي الماضي فالنا نفس القصة D:

    ردحذف
  2. في الحقيقة قصة جميلة جداً

    والاستاذ باين عليه استاذ فلسفة جيد P:

    كلام منظقي وصحيح ..

    شكراً لك احمد

    ردحذف