هذه المدونة لازالت قيد التطوير وشكلها كده هتفضل برضو قيد التطوير!

06 أكتوبر 2010

إجازة رسمي

بدأ موضوع النهادرة معايا بإحساس بواجبي كأحد أفراد الجالية المصرية بمصر إني لازم أكتب حاجة في اليوم البهيج ده.
لكن ولأن نفسي دايماً قالبه عليا وكالعادة مش مطوعاني قلت هكتب إعتذار إني مش هكتب أى حاجة عن اليوم ده وهفضل ساكت.
المشكلة إن الإعتذار بدأ و إتحول وبقى تدوينة فعلية وطويلة عن البلاوي اللي قلبت بطني و منعتني إني أكتب حاجة في اليوم ده. ولما طال الكلام قطعت الورقة وقولت أنا مش هسكت بس مش هحكي قصة حياتي برضو!
أنا بس هلفت نظركم لحاجات صغيرة أوي. برضو عيب أوي إن اليوم يمر علينا مرور الكرام! ده يوم مفترج.. ده عيد قومي.. أيووووووة عيد قومي! أول بقى ما الكلمة دي نطت في الورقة جه في بالي سؤال ومش لاقي إجابته..




لماذا لا نتذكر من الأعياد القومية شيئاً غير كونها إجازة رسمية؟
ولما بنحتفل بننسى أصلاً إحنا بنحتفل ليه ولا عشان إيه! كل اللي بيهمنا في اليوم ده إنه إجازة يعني مفيش شغل ولا دراسة ولا هم ولا قرف وهنصحى متأخر.
دايماً ننسى القيم المكتسبة من الحدث اللي بنحتفل بيه كل سنة. يعني لما بنحتفل بالثورة بننسى إنها قامت للقضاء على الفساد والكلام الكبير ده. سيبك من الشعارات الرنانة وخطاب الريس لشعبه في اليوم ده وحقيقة الثورة إنها كانت ثورة عالم جعانة ومش عايزة تقضي على الفساد ولا يحزنون!

نسينا الإحساس الشعبي بعد الثورة واللي ممكن يكون إستمر لخمس ولا عشر سنين بعدها. نسينا ورجع الفساد أكبر وأكثر إنتشاراً من الأول.
نسينا حرب إكتوبر و إحنا حاربنا ليه وطبعنا علاقتنا و قدمنا لإسرائيل البلد كلها -مش سيناء بس- على طبق من ذهب و بأبخس الأسعار.
نسينا إن اللي راحوا في أى حاجة زمان راحوا عشان إحنا نعيش كويس، نسينا إنهم مقالوش وأنا مالي! ونسينا مصطلحات كثيرة أوي ولغيناها من حياتنا زي مثلاً الحرية، الكرامة، الأمن و الأمان، الديمقراطية، الجبهة الشعبية، الآدمية، حياة كريمة، الحرية والكرامة (تاني)، النخوة والرجولة والغضب!

يبقى قبل ما نحتفل لازم نفتكر إحنا بنحتفل ليه ولا عشان إيه..

بيقولك مرة واحد أحول إتطوع في الجيش حطوه في قسم القذف العشوائي.

كفاية غم بقى النهادرة عشان أنا بحتفل برضو. بس مش عشان حرب إكتوبر لأ أنا بحتفل عشان النهاردة وبكره هى مراسم جواز أختي الوحيدة. يلا أديني بحتفل بحاجة لسه فاكرها عشان لسه جديدة وعارف إني هنساها بعد خمس سنين من دلوقتي عشان الدنيا هتلهيني وهقول يلا نفسي..

هناك تعليقان (2):

  1. كلامك صحيح للأسف الشديد، أحياناً أشعر أن جيل اليوم سيحاسب على تفريطه و سكوته و إضاعته للإنتصار، سنحاسب على دم كل شهيد ضحى بنفسه لكي ننعم نحن بالسلام !
    على كل، كويس انك كتبت، أنا مكتبتش و تجاهلت الموضوع تماماً لأني مش هعرف أعبر أبداً أبداً عن كل اللي عاوز أقوله، أنا كنت مكتئب انهارده لما قعدت أفكر في الموضوع.

    دمت بخير.

    ردحذف
  2. المهم إنه يوم أجازة ! P:
    أصل انا مثلاً كواحد عادي، ولا تفرق معايا حكاية الحرب ديه، ولا بتخليني بحس بأي شئ تجاه بلدي، آه فرحان بس يعني مش لدرجة الفخر.
    إسلوب الحياة وطريقة المعيشة كلها تحتاج لإعادة نظر، إحنا بنقعد في البيت منغير ما نعرف ليه، بنعرف بس انه يوم 6 أكتوبر، ونعرف طبعا شوية كلام كتب عن الإنتصارات، لكن ده مش كفيل إنه يخلينا نفخر بأي شئ.

    ردحذف