هذه المدونة لازالت قيد التطوير وشكلها كده هتفضل برضو قيد التطوير!

24 نوفمبر 2010

سياسة على واحدة ونص

الشعب المصري فعلاً شعب جبار. قادر على كل شيئ.. مفيش شريط أغاني جديد بينزل إلا وبنجيبه كامل وعالي جودة كمان حتى قبل ما ينزل في السوق! مفيش نسخة ويندوز إلا وبنضربها مهما كانت درجة تشفيرها أو حمايتها.. وهو ده اللي فالحين فيه وبس!

لأ لسه في.. كنت هنسى حقيقة إن مفيش نظام سياسي ناجح في العالم كله من مئات السنين إلا وبنقدر نثبت فشله ونظهر عيوبه الكتيرة، منها الديمقراطية والبرلمان وإنتخاباته..

الجمهورية

جت بدل الملكية وبس عشان تضحك علينا ونكتشف في الأخر إنها هي هي نفس فكرة التوريث بس حصلها إعادة صياغة و صياعة. وطبعاً منقدرش نعمل حاجة عشان أولي الأمر بتوعنا أقنعونا إن مفيش فايدة!

الديموقراطية

هههههه صاحبة جائزة أكبر كذبة وإحنا صدقنا وعشنا فيها وقعدنا نضحك ونفشخ في ضبنا، قرروا تغيير الدستور وإحنا فرحنا وقولنا أهلاً بعصر الديموقراطية، أتاريه كان بيضحك علينا وكله كان عشان يمهد الطريق للبيه الصغير عشان يمسك البلد الهدية اللقطة ذات الشعب العبيط!
نادوا بتعدد الأحزاب والنتيجة إن الساحة مبقاش عليها غير حزب واحد بس هو المسيطر والحاكم وباقي الأحزاب (بما فيها الأحزاب المعارضة) بقيت جزء صغير لا يتجزأ ولا يقدر إنه يعيش غير في ظل الحزب الواحد ده بس.. وحزبي (حسبي) الله ونعم الوكيل بس المرة دي فينا إحنا مش فيهم.

البرلمان

كان المفروض يبقى وسيط لتوصيل صوت الشعب عند المسئولين.. وهو المسئولين فاضينلكم يا بهايم عشان يسمعوكم واحد واحد؟!! هاتوا واحد بس يتكلم عنكم..
وبالتالي بقى في إنتخابات.. وبقيت شغل عائلات وعاملة زي حفلات البلوغ عند اليهود.. الواد كبر نعمله حفلة بلوغ لأنه بقى راجل.. لأ عندنا بقيت الواد كبر ندخله الإنتخابات وياخد لقب “نائب” زي أبوه وعمه وخاله وجده وجد جده وبتبقى حفلة بلوغه مكونة من صوان وكام يافطة عليها اسمه وتحتيها شعار “ابن الدايرة” وده طبعاً لأنه من نسل عيله كريمه قعدت تلف وتدور لحد ما بقوا كلهم نواب وبقى ورث زيه زي البلد.

وموضوع الوعود قبل كل إنتخابات، بدل ما كان بيتلكم عن الصرف الصحي والزبالة والضرائب بقينا نتكلم عن البطاطين والكوافيل و الفوط الصحي. وطبعاً بعد ما البيه بيخش البرلمان مبنشوفش وشه..

خلاص بقى مش كل سنة نضحك عليهم هما فهموا اللي فيها.. يبقى نجيبهالهم على بلاطة.. إديني صوتك في الإنتخابات وهديك 50 جنيه ومش هعملك أى حاجة وكفاية عليك الفلوس بتاعة صوتك.. وطبعأً الشعب مش فارقه معاه مين يحكم مين يخش ومين ومين ومين هو عايز الخمسين ملطوش وخلاص..

طيب دلوقتي يبقى العيب على الحرامي ولا على الحمار اللي سابله البيت مفتوح ومعلق يافطة “أنا مش هنا” ؟!!


اللي يلاقي الدلع وميدلعش يبقى إيه؟


مبارك والحكومة والفساد كله مش وحشين وولاد كلب عشان هما اللي عاملين فينا كده.. احنا محدش عمل فينا كده.. إحنا اللي عملنا كده في نفسنا عشان احنا اللي سمحنالهم وادينالهم الفرصة انهم يركبونا ويدلدلوا رجليهم كمان وكل ده واحنا رافعين يافطة “متخفش يا جيمي.. مصر دي عزبة أبوك وإحنا بهايم فيها”

احنا اللي عملنا كده في نفسنا يوم ما رضينا ان كله يبقى في جيب الباشا وبنريح نفسنا بجملة “مش كفاية إنه خلى علاقاتك بالبلاد التانية كويسة؟” يا بهايم يا شعب بقر!

يبقى أنهي الأحسن نموت في بلادهم بره وميتخدش حقنا ونتهان ونضرب بالجزمة ويبقى إسمنا الشعب الدلدول ونموت جوه من الجوع؟ ولا نموت شبعانين وبكرامتنا؟؟ الله!! مهو كله اسمه موت بس الفرق أموت وأنا دماغي فوق مش في الوحل!

إحنا اللي عملنا في نفسنا كده يوم ما رضينا نبيع صوتنا لواحد برنامجه الإنتخابي عبارة عن أغنية شعبية بتمدح فيه وتقولنا إنتخبوه! يعجبنا إحنا الجو ده أوي نموت في الهيصة! أصله كباريه ومش برلمان وبالتالي لازم تبقى الحملة على واحدة ونص! الراجل فاهم دماغنا ويبقى هيكيفنا وأهو لم مكيفناش أدينا قفشنا منه 50 جنيه!!

طيب والحل؟ مهو يا نلغي البرلمان من أساسه يا تجيبولي نانسي عجرم تعمل الأغنية بتاعة النائب عشان أنا بصراحة مبسمعش هوبا ولا الليثي! والخمسين جنيه مش مكيفاني الصراحة.

الحل مش إننا نغير المرشحين بس لأن كده كده هيجي مرشحين جداد ميعملوش حاجة غير يرفعوا إيديهم عشان يسمعوا كلمة "موافقة" عشان يرجعوا يكملوا نومهم وفي النهاية ولادهم هيكبروا وهيعوزوا يعملولهم حفلة البلوغ بتاعتهم عشان العيال كبرت وبقيت.. نواااااااب!
كده كده حتى لو واحد مننا ونضيف دخل مش هيعمل حاجة عشان الأساس نفسه بايظ، الإنحلال والسوس وصل للأساس وبالتالي مفيش حل غير خلع النظام وتغييره من أول وجديد..
جميل أن نغضب.. بالمناسبة الغضب بيطول العمر زيه زي الضحك بالضبط.. أه والله بس المهم إننا نغضب في المكان الصح مش نطلعه على المدام عشان عملت الكفتة ناقصة ملح.. يا أخي لو الكفتة مش عجباك إنزل الشارع ودوق الكوسة.. أصل البلد بقت كلها كوسة والـ TRS ملا الكيس وبقينا محتاجين شوال مش كيس عشان نعرف نشيل ونعبي!

قبل ما ننادي بالتغيير لازم نتغير إحنا الأول.. العيب مش في مبارك ولا الحكومة، العيب فينا إحنا.. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

هناك 4 تعليقات:

  1. هههههههه
    موضوع مضحك، بعد كل هذه الإنتقادات :) العيب يبقى فيها و لله الحمد
    هههههههههههههههههههه

    ردحذف
  2. الإنتقادات موجودة لوضع قائم نحن صنعناه بأيدينا، نحن الذين أعطينا الفرصة للأخرين ليقوموا بنهبنا وسرقنا :(

    ردحذف
  3. "أصل البلد بقت كلها كوسة والـ TRS ملا الكيس وبقينا محتاجين شوال مش كيس عشان نعرف نشيل ونعبي!" .. أه معاك حق فعلاً في حتة الـ TRS دي تصدق ريحت قلبي لما قلتها !!

    هو أنا قلت قبل وجهة نظري في موضوع اننا نغير نفسنا الأول، و قلت انها كذبة من النظام، لكن ده ميمنعش اننا محتاجين نغير في نفسنا حاجة بسيطة أوي .. عاوزين مانخافش في الحق لومة لائم !

    إحترامي...

    ردحذف
  4. بجد الحاضر ده إحنا اللي صنعناه !!

    لما نقدر نقول الحق بدون مانخاف.. لما نعرف نغير الخوف اللي موجود جوانا.. ساعتها بس الواقع ده هيتغير فعلاً

    أسلوب جميل في الكتابة.. تحياتي لك.

    ردحذف