كنت قد قررت ألا أطلق عليها أكثر من مظاهرة كغيرها من المظاهرات؛ ربما لأني هكذا رأيتها.. ولذلك لم أشترك بها منذ البداية لعدم إيماني بقوة التظاهر السلمي أو ما يعرف بالمقاومة السلمية ورؤيتي لغاندي كمثال شاذ عن القاعدة لا أكثر.. وأنا مؤمن تام بالقول "
الحرية شجرة ...يجب أن تُروى من حين لآخر بدماء الاحرار و الطغاة"
وذهلت عندما شهدت هذه المظاهرة تتحول لثورة بكل معاني الكلمة! ولذلك قررت الإشتراك فيها لأجد شيئا أفخر به في المستقبل..
ليس لدي النية لكتابة تدوينه أو مقال كامل فلا وقت لدي لكتابته كما إنكم -كما أظن- ليس لديكم وقت للقراءة!
بإختصار شديد فهذه عبارة عن "قصاقيص" أفكار على هيئة نقاط لا علاقة لها ببعضها.. هي أراء شخصية بحتة دونتها على فترات متقطعة طوال أيام القورة لذا قد تجدونها غير مرتبة وقد تتضارب الأفكار أو الآراء تبعاً لتطور الأحداث التي لا تزال قائمة حتى لحظة كتابة هذه السطور!
يعتبر مبارك من أكثر الشخصيات دهاءاً وخبثاً.. كما إنه يتمتع بقدر عالي من البراعة السياسة التي أهلته للبقاء لمدة ثلاثون عاماً بالسلطة يفعل بها ما يحلو له دون أن يواجه معارضاً واحداً بشكل مباشر!
نفسي أعرف إنت فين يا وائل يا غنيم!؟ حسبنا الله ونعم الوكيل!
أغلب من خرج متظاهرا ومؤيدا لمبارك (سبحان الله) قادر على تأليف أو إلقاء أشعار وقصائد.. كما إن الغالبية ترفع أعلام لمصر (بقدرة قادر!) بها سيفين متقاطعين كالخاصة بالقوات المسلحة.. وعلى حد علمي لا تباع هذه الأعلام في السوق!
يلعن أبو التليفزيون المصري والجرائد القومية
يلعن أبو التليفزيون المصري والجرائد القومية
يلعن أبو التليفزيون المصري والجرائد القومية
يلعن أبو نظام مبارك السياسي و المعارضة الزائفة
كيف يطالبنا النظام بالتوقف عن متابعة كذب العربية ومبالغة الجزيرة و BBC في حين لم يتركوا لنا بديل صادق وواقعي؟!!
ذرة تراب من نعل أحد هؤلاء الثوار الصادقين هي أشرف بكثير من مائة ممن يفكرون (ولو محض تفكير) في المفاضلة بين الحرية و إستقرار العبيد!
يبدو أن جملة الحكومة الجديدة التي سنسمعها كثيراً هي "خطأ ونحن آسفون" أراها إجابة على ألسنتهم عن كل تقصير في واجباتهم!
أظهرت ثورة 25 يناير ضعف وهشاشة النظام وأعوانه ومدي حقارتهم للجميع!
أحمد عز وكل من يتم تحميله كل الذنوب هم مجرد "كلاب" فداء عن باقي الجناة.
الغضب هو مشاعر صحية 100% فجميل لنا أن نثور!
هل من الممكن أن نرجع لحياتنا الطبيعية مرة أخرى؟ يا ترى ما هو تعريفنا الجديد للحياة الطبيعية؟ بما إننا كنا نعتقد بأننا نعيش حياة طبيعية قبل هذه الثورة أو على الأقل إعتقد البعض منا بذلك!
قمت بإسترجاع حيل النظام ومكائده خلال العشر سنوات الماضية.. فعلا حاولت كتم ضحك هيستيري.. كما إني نجحت -بصعوبة- في إستبعاد فكرة أن يكون هناك طفلا هو العقل المدبر لهذه المكائد!
لأصدقكم القول؛ لم أعتقد أن الإعلام قادر على التأثير في عقول وآراء الأشخاص بهذا الشكل وهذه القوة!
للأسف في بعض الأحيان أفقد تفاؤلي.. عندها أتساءل هل يوجد في مصر ولو شخص واحد فيه قدر كافي من الصلاح ليواجه به إغراءات ومفسدات السلطة!!؟
سؤال للقارئ: لو عرضت عليك رئاسة دولة أو بلد.. هل ستجد بنفسك المؤهلات الكافية لتوافق أم سترفض؟ برجاء إيضاح السبب في كلا الإجابتين..
لو عرض علي حكم بلدي لما وافقت، لأني لا أستطيع الإصلاح ولا أستطيع السرقة... والحاكم إما أن يكون مصلحا أو فاسدا.. وحكامنا كلهم فاسدون ومفسدون.
ردحذفأعرب ما تحته خط في النص :p