هذه المدونة لازالت قيد التطوير وشكلها كده هتفضل برضو قيد التطوير!

20 أغسطس 2011

عن موقعة الجمل من وجهة نظرهم!

فترة كبيرة أوي من أخر مرة رحت ركبت فيها خيل.. و أنا باقلي 7 سنين بركب خيل فا إني أقعد بالشهور مركبش خيل دي بتعملي أزمة نفسية! لذا قررت أقضي يوم الجمعة اللي فات (اللي هو إمبارح) في نزلة السمان أهوه أتسحر اقعد على قهوة بلدي وأركب خيل لحد الصبح!

وأنا في الإستراحة قعدت أدردش (كالعادة) مع التباع اللي بيطلع معانا على طول.. وجت سيرة الثورة ثم جاءت سيرة موقعة الجمل الشهيرة! وشاءت الأقدار إن التباع ده طلع من الناس اللي شاركت في الموقعة. ده كمان كان معانا أحد الخيول البلدي الأصيلة اللي شاركت في الموقعة.. قررت أسمع قصته و هحطهالكم هنا بدون أي زيادة أو نقصان وبدون تعليق وأسيبكم إنتم تقروا الكلام بدون أي تدخل مني والكلام اللي هتقروه لاحقاً أنا ماليش أي مسئولية عليه أو على صحته!





الحكاية بدأت لما عبد الناصر الجابري (عضو مجلس الشعب عن دائرة الهرم) بالإشتراك مع (عضو مجلس الشورى عن دائة الهرم) قاموا بإعطاء أوامر للخيالة بإنهم ينزلوا جنب مبني المحافظة عشان يرقصوا ويتطنطوا بالخيل عشان يتم تنشيط السياحة و لما وصلوا هناك الأوامر جت بالتحرك لميدان مصطفى محمود ولما وصلوا الميدان الأوامر برضو خلتهم يروحوا لميدان التحرير عشان في صحافة وكده والناس كلها هتشوفهم والأجانب تشوف العرض اللي هيقدموه وهما لحد اللحظة دي كانوا فاكرين إنهم رايحين ينشطوا السياحة..

دخلوا الميدان بمساعدة القوات الأمنية وخاصة قوات الحرس الجمهوري واللي هي أصلا فتحتلهم الطريق وده إداهم ثقة كبيرة بإنهم رايحين بأوامر من الجهات العليا ومن أجل "هدف قومي" و إنهم كانوا تحت "إمرة رتبة عليا" وإنهم مكنش معاهم أي أسلحة غير القمشة ودي عبارة عن كرباج مصنوع من الخشب وحبال الغسيل الملفوفة بالشيكرتون عشان تصنع صوت عالي يجري الخيل! و إن لما دخلوا التحرير تم رفع عليهم سيف وسنجه وتم إستخدام السيف ده في إصابة أحد الجمال في رجله و عين اللي راكبه وهو ده اللي سخن الناس وبدأت تضرب في الثوار دفاعاً عن نفسها!

ولما دخلوا الميدان الناس هي اللي هاجت عليهم وهيجت الجمال وبالتالي الخيل كنتيجة! ولقوا نفسهم عدد ميزيدش عن 90 أو 100 فرد بيواجهوا غضب وسخط أكثر من 2 مليون شخص وبدأوا يضربوا فيهم! وهما بيحاولوا الهرب بعد ما إضطروا يدافعوا عن نفسهم و أصابوا و "قتلوا" عدد لا بأس به من الموجودين بالميدان!

وإن في 11 فرد منهم إتزنقوا تحت الكوبري مع المؤيدين لمبارك وإتكرر معاهم اللي حصل في التحرير.. لكن على الرغم من إن اللي كان فيا لتحرير هرب ونفد بجلده إلا إن الـ11 نفر دول معرفوش يهربوا ورجع منهم بالليل خالص 8 أشخاص بس وكانوا مصابين في الرأس وواخدين علقة سخنة من الجيش، الحرس الجمهوري والمؤيدين ذات نفسهم! و 3 منهم تم القبض عليهم و حبسهم 3 سنين في الوقت اللي لم يتم القبض على أي فرد من اللي كانوا في التحرير!

والصحافة نزلت النزلة في اليومين اللي بعدهم و عرفوا أسماء المحرضين واللي سبق ذكرهم و إتحبسوا على ذمة القضية..

و لما سألته:
المبرر كان إيه عشان تنزل
رد عليا وقالي: "إحنا بنسمع الكلام ولما قالوا إن فيها تنشيط للسياحة وفايدة للبلد مكدبناش خبر"

طب يا سيد بالعقل كده إنت شايف إن كان ينفع تنشيط للسياحة في الوقت المهبب ده في المكان ده بالذات؟
"يا بيه كل اللي طلع من النزلة عبارة عن ناس جهلة ومش متعلمين، إتربينا على إننا مبنعرفش نفكر ولازم نسمع كلام اللي فوق هما عارفين مصلحة البلد أكتر مننا"

طب يا سيد أخدتم كام!؟
"والله لحد يومنا هذا ما أخدنا ولا مليم! وكنا معتقدين إن الحكاية عبارة عن رقص بالخيل وعرض بالجمال مش أكتر ولو كنا نعرف إن فيها ضرب وقتل مكناش رحنا.. أصله هيدينا كام 300 جنيه!؟ طب بالعقل كده هخاطر وأفرط في دمل تمنه لا يقل عن 15 ألف جنيه وهو مصدر رزق وبيجيب فلوس في مقابل 300 جنيه هيتصرفوا وأقعد أنا من غير الجمل بتاعي!؟ وشفت أهو الجابري طلع بكفالة 200 ألف جنيه ومحصلوش حاجة وإحنا اللي إتقال عليها أخدنا فلوس ومعندناش ذمة واللي يقولنا هنا في قرش هنروح نجيبه بالعافية!"

طب إنتم طلع من عندكم كام حصان وكام جمل يا سيد!؟
"طلع من عندنا 3 جمال و 16 حصان بالضبط وكنت أنا وأخويا وإبن عمي اللي جه متصور في الجرايد و إتشهر... كان مربي دقنه ولابس أيس كاب شفته؟ أهوه ده بالذات راح في الأخر يتفرج علينا قاموا صوروه و إتشهر إبن المحظوظة!!"



الكلام ده أنا نقلته بالحرف من غير ما أشيل كلمه منه ولا هقول عليه صادق أو كذاب.. وبس!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق