هذه المدونة لازالت قيد التطوير وشكلها كده هتفضل برضو قيد التطوير!

23 سبتمبر 2009

بأية حال عدت يا عيد ؟

رجعت للتدوين و المدونة بنهم شديد .. كنت مقرر ألا تزيد فترة التباعد بين التدوينات عن ثلاث أو أربعة أيام و لكن لله تدابير كثيرة للإنسان و هذه المرة قد أعد لي الله تدابير كثيرة و للأسف كانت تدابير غير سارة.
يوم 29 رمضان و هو ما نسميه بمصر "يوم الوقفة" لا أعلم كيف جاء هذا الإسم فربما جاء من التوقف عن شئ و هو الصيام. لقد أصابتني أكثر من مصيبة في هذا اليوم و كل يوم بعده حتى تاريخ كتابة هذه التدوينة و أتمنى ألا أزيد الطينة بلة بوقوعي في خطأ عدم صياغة هذه التدوينة فالصراحة ليس لي أى رغبة في عمل أى شئ و على غير عادتي أكتب على حاسوبي مباشرة دون إعداد أو صياغة للتدوينة.


يوم 28 رمضان كان يوم خُطبة أختي و حول العائلة كان الإحتفال بهذه المناسبة السارة و لم نكن نعلم ما تخفيه لنا الأقدار. ففي اليوم الذي تلاه قد أصيبت العائلة في وفاة أحد الأفراد المهمين بها، و ربما يعلم بها من يتابعني على تويتر و في توقيت لن أصفه بسئ و تناغم متسارع و قبل لحظات قبل الإفطار .. جاءت سكرات الموت لهذا الشخص و كنت "محظوظاً" بوجودي معه وقتها هذا الشخص هو جدتي رحمها الله و التي كنت مرتبط بها إرتباطاً عاطفياً كبيراً لأنها هي التي ربتني في صغري و كالعادة إكرام الميت دفنه لذا كانت الجنازة في اليوم التالي قبل صلاة الظهر و ذلك لإستحالة إستصدار تصريح دفن في الليل و نفس الظروف صبيحة أول أيام العيد. قُضى الأمر و إنتهت الجنازة و لا أريد أن أطيل في سرد تفاصيل الجنازة. في أولى ساعات اليوم التالي هرعت مسرعاً بوالدي إلى المستشفى لتدهور حالته الصحية و مكثت معه حتى قبل هذه التدوينة بدقائق عند عودته سالماً و الحمد لله للمنزل في إنتظار دخوله مرة أخرى بعد أسبوع إن شاء الله لتفاصيل طبية كثيرة لن أسردها هى الأخرى ..
قيل لي أن المسلم هو من يبتليه الله كثيراً و إذا مر عليه أكثر من 40 يوم دون مصاب يختبره يتوجب عليه مراجعة افعاله أمام ربه. لا أعلم بشأن صحة هذه المعلومة و سأتركها لكم لتصححوها لي و لكن ما أريد أن أناقشه اليوم هو ما هى أحوالكم في هذا العيد؟ فقد أخبرني الكثير من الأصدقاء بإصابتهم بحالة من التبلُد العاطفي و عدم الرغبة في الإحتفال به بالإضافة للبعض الأخر الذي حدثت له أكثر من مشكلة. هل هى إشارة بإننا كلنا صالحون و أتقياء ؟ لا أظن !! و لكني أظنها رسالة من الله بإننا قد ضللنا كثيراً عن طريقه و يجب علينا مراجعة أنفسها و أعمالنا .. في النهاية أريد أن أقول لكم جميعاً "عيد فطر مُبارك و سعيد"

هناك 6 تعليقات:

  1. إنا لله وإنا إليه راجعون
    والله أحزنني هذا الخبر جداً ياأخي أحمد وأسأل الله العظيم أن يتغمدها بواسع رحمته ويجبر مصابكم ويعظم أجركم ويصبركم وبإذن الله أراد الله بها خيرا بقبض روحها في هذا الشهر العظيم .

    عسى الرحيم يجعل مثواها الفردوس الأعلى , وماأقرب اللقاء ياأحمد فالحياة أقصر مما نتصور لنلتقي مرة أخرى جميعاً في الدار السرمدية مع من نحب بإذن الله

    وأحيي فيك روحك الطيبة في المعايدة رغم الحزن , عيدك مبارك ياأحمد ومعانين محتسبين إنت وأنا وكل مسلم فقد عزيز وغالي على نفسه

    ردحذف
  2. اللهم آمين !!
    جزاك الله الف خير يا هاشم و فعلاً الحياة قصيرة جداً عسى الله أن يجمعنا بها في الفردوس الأعلى عن قريب ..
    وكل عام و أنت بألف خير ..

    ردحذف
  3. "إنا لله وإنا إليه راجعون"
    إنها سنة الله في خلقه أخي... و لا تقنطوا من رحمة الله

    ردحذف
  4. ونعم بالله العلى العظيم ..
    شكراً على كلماتك الرقيقة أخي أبو بكر و كل عام و أنت بخير وعيد فطر سعيد عليك

    ردحذف
  5. اللهم أعنا في كل حين ..

    وعيدك مبارك ..أخي أحمد

    :

    تدوينك فريد

    تحيتي ..

    ردحذف
  6. سلام عليكم .. عظم الله اجرك واحسن عزاءك في جدتك وجعلها من اهل الجنة ..

    بالنسبة للعيد هذا والله انو اقل عيد حسيت بطعمه في حياتي .. لاصليت العيد ولا زرت الناس في الصباح ولا سلمت على اهلي لمن صحيت من النوم ، بس رحنا عند كم ناس من جماعتنا في الظهر وزارنا كم واحد وانتهينا .. يعني الصراحة العيد مايعنيلي الكثير

    ردحذف